SiLVeR
عدد الرسائل : 111 العمر : 44 العمل/الترفيه : صيانة و برمجة الكمبيوتر الاوسمة : تاريخ التسجيل : 09/05/2008
| موضوع: سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- الجزء الرابع الإثنين سبتمبر 01, 2008 8:03 am | |
| بناء الكعبة والتحكيم
ظلت الكعبة على حالها منذ أن أقامتها سواعد إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام-، وما كان لها سقف يعلوها، فسرق اللصوص كنزها وأتت السنون على بنيانها، فتصدع ووهن، وبينا قريش فى ترددها: أتقيم بناءها المقدس؟ أم تتركه مهابة الابتداع والعبث؟ إذ انحدر سيل عرم إلى مكة، قبل بعثته -صلى الله عليه وسلم- بخمس سنين، فأصاب الكعبة، وأوشكت منه على الانهيار فهمت قريش بتجديدها، وإعادة بنيانها، وشجعهم الوليد بن المغيرة بأن كان أول من بدأ فى هدمها، حتى إذا رأت قريش أنه قد قضى ليلته، وأصبح ناشطًا يريد أن يكمل عمله اطمأنت وأسرعت تمضى أمرها، واتفقت كلمة قريش على ألا يدخلوا فى بنائها إلا طيبًا، فلا يدخلون فى بنائها مهر بغى، ولا بيع ربًا، ولا مظلمة أحد من الناس. وقد جزأوا الكعبة، لكل قبيلة جزء مخصوص تقوم ببنائه، وتولى البناء بناء رومى اسمه "باقوم"، لكن يظهر أن نفقة قريش الطيبة قد نفدت، فأخرجوا من الجهة الشمالية نحوًا من ست أذرع وهى التى تسمى بالحجر والحطيم. ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه فى مكانه، واستمر نزاعهم أربع ليال أو خمسًا، وكادت أن تقوم حرب فى ساحة الحرم، إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومى قد عرض عليهم أن يحكموا بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد، فكان محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، وهتف القوم عند رؤيته: هذا الأمين رضيناه، هذا محمد، واحتال النبى بصائب فكره، فوضع الحجر فى وسط رداء، وطلب من رئيس كل قبيلة أن يمسك بطرف منه حتى إذا أوصلوه إلى موضعه، تسلَّمه بيده ثم وضعه فى مكانه.
الكعبة
الكعبة، بيت الله الحرام، الذى يعظمه المسلمون ويقدسونه، وهم فى الوقت ذاته، يعلمون أنه حجارة صماء، لا تضر ولا تنفع، ذلك البيت الذى حكى أن آدم -عليه السلام- كان أول من بناه، تعاونه فى ذلك زوجه حواء، وثبت بيقين تشييد إبراهيم له بمعاونة ابنه إسماعيل -عليهما السلام-، بقى شاهدًا على أمم متتالية، و أحقاب شتى، غيرت من معالم حرمه بتشييد التماثيل، وطمست من نور حقه، بصرخات الوثنية وجنونها، حتى جاء الإسلام، فغسل عن الحرم أدران الجاهلية، وأحيا بقرآنه دينًا كاد أن يخبو. وبعد تشييد إبراهيم -عليه السلام- لهذا البيت العتيق، تسع أذرع فى السماء، و ثلاثين ذراعًا فى الأرض طولاً، واثنين وعشرين عرضًا، وكانت بغير سقف، أتت عليها صوارف الدهر حتى هدمتها، فأعادت قريش بناءها، و شارك محمد -صلى الله عليه وسلم- فى شرف ذلك، وقد احترق البيت بعد ذلك فى زمن يزيد بن معاوية، فبناه عبد الله بن الزبير، وزاد فيه أذرعًا ستًّا كانت قريش قد أخرجتها حين قصرت بها النفقة، وزاد فى ارتفاعه إلى السماء عشر أذرع، و جعل لها بابين، لكنه بعد أن قتل نقضه الحجاج وأعاده إلى بنائه الأول. و قد بقيت الكعبة المشرفة رمزًا لهذا الدين، ومثابة لأتباعه يلتفون حولها من كل جنس ولون، يذكرون إلههم الواحد الأحد، ويطوفون بها الأشواط ذات العدد!. | |
|
أسيرة الحرمان
عدد الرسائل : 280 العمر : 41 الموقع : جده العمل/الترفيه : تطوير المنتدى الاوسمة : اعلام : مزاج : الوظيفة : تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: رد: سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- الجزء الرابع السبت نوفمبر 22, 2008 12:18 am | |
| | |
|
Eros Admin
عدد الرسائل : 338 الموقع : https://eros.mam9.com الاوسمة : مزاج : الوظيفة : تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: رد: سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- الجزء الرابع السبت نوفمبر 29, 2008 1:59 pm | |
| | |
|